اخبار متنوعةاخر الأخبار

اين السلطة الفلسطينية وحركة فتح من معركة طوفان الأقصى في غزة

اين السلطة الفلسطينية. يعاني سكان قطاع غزة من وضع معيشي صعب وظروف اقتصادية صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة ومن قبل معركة طوفان الأقصى. يعيش الكثيرون في فقر مدقع ويعانون من نقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، مما يتسبب في انعدام فرص العمل وتدهور الحياة الاقتصادية. تتسبب القيود والحصار المفروض على القطاع في تعزيز هذا الوضع الصعب، حيث تتعطل حركة السلع وتتراجع الاستثمارات. تتطلع السكان إلى تحسين الأوضاع وتخفيف المعاناة المستمرة التي يعيشونها.

يظهر أن الموقف الضعيف السلطة الفلسطينية في مواجهة الأحداث المروعة في قطاع غزة والحرب الإسرائيلية الصهيونية المستمرة منذ أكثر من 31 يومًا، والتي لم تترك شجرة أو حجراً دون أن تُدمّر، قد أثار غضب قادة وأفراد داخل حركة “فتح” في الضفة الغربية المحتلة.

وعلى الرغم من أن المسيرات العاصفة التي احتجت في مدن الضفة الغربية للتنديد بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب أمام أعين وصمت العالم في قطاع غزة، لم تكن على المستوى المطلوب، فإن الأمر الغريب هو غياب القوة الفتحاوية في القطاع الشعبي وحتى في القيادة السلطة الفلسطينية، مما جعل الكثيرين يتساءلون.. أين حركة “فتح”؟

أين حركة "فتح"؟
أين حركة “فتح”؟

أين حركة “فتح”؟

بدأت وسائل الإعلام تتداول أخباراً عن وجود بعض “الملل والاختلافات” داخل الحركة بسبب موقفها وموقف السلطة الفلسطينية الذي وُصِفَ بأنه “ضعيف” تجاه حرب غزة. يتردد أيضًا أن السلطة الفلسطينية والحركة يواجهان ضغوطًا داخلية وخارجية تجبرهما على “تقييد” تعاملهما مع أحداث قطاع غزة وعدم دعم اهل غزة.

على المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، لم تتجاوز التصريحات الرسمية حدودها المسموح بها. فقد واجهتنا تنديدات وتهديدات وتحذيرات ومناشدات من العالم بالتحرك لإنقاذ قطاع غزة. وذلك في ظل محاولات أمريكية وإسرائيلية لإطفاء نيران الصراع ومحاولة وعود إعادة السلطة الفلسطينية التحكم في القطاع بعد “القضاء على حكم حماس”.

في بيان صحفي مفاجئ وغريب، أعطى أفراد مجموعات الأمن الفلسطينية في السلطة الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فترة زمنية قدرها 24 ساعة للإعلان عن القرار بمواجهة شاملة مع القوات المحتلة في الضفة الغربية المحتلة، بسبب استمرار ارتكاب المجازر من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.

تم نشر هذا البيان على وسائل التواصل الاجتماعي تحت رقم (1)، وتم توقيعه بواسطة “أبناء الأجهزة الأمنية – أبناء الفتح”. وأوضح البيان أنه إذا لم يصرح “الأخ أبو مازن” بموقف واضح يدعم المواجهة الشاملة مع الاحتلال، وإذا لم يتبرأ من تصريحات “المجرم بلينكن” (وزير الخارجية الأمريكي)، فلن تكون هناك طاعة لأي شخص ولن تنفذ أي تعليمات من السلطة الفلسطينية، ولن يكون هناك ولاء لأي جهة.

 

أفراد الأجهزة الأمنية سيقومون بإعلان تمردهم عن الأجهزة الأمنية غدًا لدي السلطة الفلسطينية
أفراد الأجهزة الأمنية سيقومون بإعلان تمردهم عن الأجهزة الأمنية غدًا لدي السلطة الفلسطينية

الأجهزة الأمنية سيقومون بإعلان تمردهم عن الأجهزة الأمنية غدًا لدي السلطة الفلسطينية

صرح البيان أن هناك عددًا كبيرًا من أفراد الأجهزة الأمنية سيقومون بإعلان تمردهم عن الأجهزة الأمنية غدًا لدي السلطة الفلسطينية، وسيكشفون عن هوياتهم، إلا إذا تم اتخاذ قرار واضح من قِبَل عباس بشأن المواجهة الشاملة مع الاحتلال.

وفي إطار زيادة الغضب المتصاعد بسبب مواقف السلطة الفلسطينية، انتقد سامي أبو زهري، قائد حركة “حماس”، الموقف الذي أعلنه الرئيس عباس بشأن الهجوم الوحشي الذي يشنه الإسرائيليون على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

اعلان مميز

أشار أبو زهري في تغريدته على تطبيق (أكس) إلى شكره لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على دعمه ومساعدته في المحافظة على الهدوء في الضفة الغربية.

أشار أبو زهري إلى أن عباس يستحق الشكر والتقدير الأمريكي.

محمود عباس يستقبل بلينكن وزير الخارجية الأمريكي
محمود عباس يستقبل بلينكن وزير الخارجية الأمريكي

محمود عباس يستقبل بلينكن وزير الخارجية الأمريكي

وفي أثناء استقباله لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مدينة رام الله يوم أمس، التقى عباس بالوزير. وخلال زيارة الوزير الأمريكي، نظمت الفصائل والنقابات والفعاليات الشعبية مسيرة في رام الله كتعبير عن الاحتجاج على موقف الولايات المتحدة الأمريكية من حرب إسرائيل ضد قطاع غزة ونصرة لشعارات مكتوبة تندد بالموقف الأمريكي وترفض زيارة بلينكن.

صرح موسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، بأنه أعرب عن استغرابه من الموقف العاري من الكرامة الذي اتخذته إخواننا في السلطة الفلسطينية في رام الله. وقد أضاف قائلاً “كنا نتوقع الكثير من إخواننا في الضفة الغربية، لكننا مذهولون من الموقف المشين الذي اتخذته إخواننا في السلطة الفلسطينية“. وأوضح أيضًا أنه يوجد أصوات مشجعة ومبشرة بين بعض مسؤولي السلطة، لكن بقية الأصوات تدلي بتصريحات كاذبة بكثرة.

وأفاد بأنه تلقى الكثير من الأجانب الإخبارات بأن أعضاء في السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية يطلبون من الغرب بشكل سري القضاء على حماس.

حماس تنتقد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية
حماس تنتقد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية

حماس تنتقد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية

ينتقد حركة “حماس” السلطة الفلسطينية بسبب تخلي رئيسها عباس عن الحركة والهجوم الذي شنته على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وصرح الرئيس عباس بأن أعمال حماس لا تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني، قبل أن يتم التراجع عن هذا البيان وتعديل الخبر في تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، مما أثار غضبًا كبيرًا ليس فقط في قطاع غزة وحده، ولكن أيضًا في الضفة الغربية.

كما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، هجوم حماس وعملية طوفان الأقصى، يُظهر الاختلافات الكبيرة داخل السلطة الفلسطينية وحركة “فتح”. وهذه التصريحات أثارت انتقادات داخل منظمة التحرير الفلسطينية.

اعلان مميز

انتقد النشطاء السلطة الفلسطينية في العديد من المنشورات، وتساءلوا عن دورها خلال استمرار العدوان المتصاعد دون أي خطاب مباشر من الرئيس السلطة الفلسطينية. لم تشهد الضفة الغربية أي فعاليات أو مسيرات تطالب القيادة بتحمل مسؤوليتها والانضمام إلى الشعب في مواجهة التحديات التي يواجهها في جميع مناطق وجوده.

عبّر الناشط ع.ع عن سبب هذا الغضب، وأوضح أن القيادة في السلطة الفلسطينية حتى الآن لم تتخذ أي خطوة تبدي تأييدها للشعب الفلسطيني والحراك الشعبي، حتى لم تعلن أن هذه الجريمة تعود للاحتلال وحده وتعادل بينه وبين المقاومة.

“لم نشهد حتى الآن دعوة لاجتماع أمناء الفصائل أو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا يشكل ضعفًا في الإيمان”، يقول ع، وبالنسبة لما يمكن أن تقوم به السلطة الفلسطينية، يجيب ع قائلاً “إيقاف التنسيق الأمني والانسحاب من الاتفاقيات التي تربطها بالاحتلال الصهيوني، وتجميع التضامن العالمي عن طريق توجيه جهود الممثليات والسفارات الفلسطينية حول العالم لكشف جرائم الاحتلال، وقبل ذلك تحرير المقاومين الذين يعتقلونهم ويمنعونهم من مقاومة الاحتلال”، ويعتبر أن السلطة الفلسطينية وقيادتها انه فرصة حقيقية للتخلص من سنوات العار والذل والتنسيق الأمني مع الاحتلال.

كما قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، أن السلطة الفلسطينية ليست ملزمة بإعلان الإجراءات التي تقوم بها، فمنذ بداية العدوان كانت تعمل وتتواصل وتتحرك مع جميع الأطراف.

وأكد أن القادة الفلسطينيين فهموا بشكل جيد الأضرار التي قد تنجم عن هذا العدوان منذ البداية، وعقدوا محادثات مع الدول العربية والأجنبية ومجلس الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى.

وقال عبد الله تأييده الكامل والقوي لقطاع غزة على المستوى الداخلي، سواء في التضامن والدعم أو في التدخل لفتح المعبر لإدخال المساعدات الطارئة إلى القطاع. وأكد أنه هناك جهود مستمرة، ولكن لا يمكن أن نضمن النتائج لأنها خارجة عن سيطرتنا كما ذكر هذا المسؤال في فتح.

والتساؤلات تتجذر هنا، أين يتموضع حركة “فتح” مما يحصل في قطاع غزة؟ وما سبب الموقف المتحفظ للرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؟ وهل أصبح القضاء على “حماس” والمقاومة مصلحة للجميع؟

هنا غزة من فلسطين المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى