اخبار متنوعة

مجزرة جديدة و 10 شهداء وعشرات الجرحى خلال اقتحام مدينة نابلس

ضربت مأساة اليوم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة في وضح النهار في جريمة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ، مما أسفر عن استشهاد  10 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح. وأعلنت سرايا القدس، استشهاد قائد كتيبة نابلس، مما زاد حزن الشعب الفلسطيني. وقد خلف هذا الحدث العنيف العديد من الجرحى في نابلس وفلسطين عموما في حالة حداد لفقدان أحبائهم الشهداء. ستظل آثار هذه المأساة محسوسة لفترة طويلة قادمة ولم تنسى.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفعال على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف جرائمها المزعومة. وبالمثل، أشارت كتائب القسام إلى أن صبرهم ينفد، وهم يرصدون جرائم العدو المتصاعدة. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة من أجل تهدئة هذا الوضع ومنع المزيد من العنف والمجازر التي ترتكبها قوت الاحتلال الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة  ما لا يقل عن 98 شخص برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة نابلس.

اعلان مميز 111

من بين الشهداء  المسن عدنان سبع بعارة ( ٧٢ عاماً )، والشاب محمد خالد عنبوسي ( ٢٥ عاماً )، والطفل تامر نمر أحمد ميناوي (14 عامًا”، والشاب مصعب منير محمد عوض (26 عامًا)، والمطارد حسام بسام سليم (24 عامًا)، والمطارد محمد عمر أبو بكر “الجنيدي” (23 عاما).

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنه تعين على أعضائه التعامل مع العديد من الإصابات بالرصاص الحي في مدينة نابلس، إضافة إلى 250 حالة اختناق.  أن الجرحى أصيبوا هم مدنيين حوصروا في مرمى النيران. وقد دعا الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إنهاء الأعمال العدائية لحماية المدنيين الأبرياء من هذا الجرائم.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد في وقت سابق بأن أطقمه نقلت مجموعة من المصابين بالرصاص الحي إلى مستشفيات المدينة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت المنظمة أيضًا إلى وجود عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع التي تم التعامل معها على الأرض.

أفاد مراسلنا في نابلس عن إصابة 3 صحفيين برصاص الاحتلال أثناء تغطيتهم اقتحام مدينة نابلس اليوم. وكشف المعهد الفلسطيني للطب العدلي عن أن الرصاص المستخدم كان مستخدما من قبل قوات الاحتلال فقط. وهذا تذكير مأساوي لاستمرار سياسة الحصار ومصادرة الأراضي والتهويد والتمييز التي تمارسها قوات الاحتلال. الهجوم غير المبرر على هؤلاء الصحفيين هو مثال على مدى استعدادهم للذهاب في جهودهم لقمع حرية التعبير والصحافة في محاولاتهم للسيطرة على الحقيقة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني.

وقالت مصادر لموقع اخبار 360 إن قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة السوق الشرقي بالمدينة وطوقت منزلا. وسرعان ما وصلت التعزيزات إلى اشتباكات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين. وسمع دوي انفجارات في المنطقة المحاصرة. حجم الأضرار والخسائر غير معروف حتى الآن.

وأفاد مراسل اخبار 360 في وقت لاحق أن قوات الاحتلال انسحبت من البلدة القديمة في مدينة نابلس لكنها تواصل إغلاق عدد من مداخلها. وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية العسكرية في نابلس استهدفت شخصين “مطلوبين”، وتم التعرف على جثتيهما وسط أنقاض المنزل الذي تم قصفه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

أعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر جنيدي. وتلا ذلك رد فعل فلسطيني مع إعلان لواء نابلس من سرايا القدس الذراع العسكري للحركة انتشارها في محيط منزل الجنيدي المحاصر في المدينة القديمة بنابلس.

ردود الفعل الفلسطيني على هذه المجزرة الجديدة

وحذرت كتائب القسام، في ردها الأول على التصعيد الإسرائيلي، من نفاد صبر المقاومة في غزة. وذكروا أنهم يراقبون جرائم العدو المتصاعدة بحق أهلهم في الضفة الغربية المحتلة. يبرز رد الفعل هذا استياءهم من الوضع الحالي وعزمهم على اتخاذ إجراءات ضده. كتائب القسام ملتزمة بالدفاع عن ابناءها وضمان احترام حقوقهم الوطنية.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحداث الجارية في نابلس ووصفتها بأنها “جرائم الاحتلال في نابلس” وتعهدت بالتحرك مع السلطات والمحاكم الدولية. ووصفوا اقتحام المدينة بـ “إرهاب دولة منظم” و “تصعيد خطير” في ساحة الصراع. كما أشارت الوزارة إلى أن أي إجراء يتم اتخاذه سيكون ردا على مثل هذه الاستفزازات والعنف المستخدم ضد الشعب الفلسطيني.

ودعت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة إلى “اتخاذ إجراءات فورية وممارسة ضغوط فعالة على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها” بعد مقتل ستة فلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي. وردا على ذلك أعلن اليوم إضراب شامل في محافظتي رام الله والبيرة حدادا على الشهداء. يهدف الإضراب إلى لفت الانتباه إلى قضايا الاحتلال والقمع المستمرة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الحكم الإسرائيلي.

هدم منازل الفلسطنيين

وهدمت قوات الاحتلال، اليوم، منزلين سكنيين في قريتي الولجة شمال غربي بيت لحم، وفي قرية الديوك التحتا غربي أريحا بالضفة الغربية. ونُفِّذت عمليات الهدم بحجة عدم الحصول على تصريح. اقتحمت الجرافات، مدعومة بقوات الاحتلال العسكرية معززة، المناطق المستهدفة وهدمت المنازل. كما جرفت سقيفة مواشي في بلدة الولجة. وأفاد رئيس بلدية بيت جالا عن قيام قوات الاحتلال بهدم منزل قيد الإنشاء يقع في منطقة “كريمزان” بالقرب من مستشفى. هذا جزء من عملية مستمرة قد تطال المزيد من المنازل في قرية الديوك التحتا.

أفاد رئيس مجلس قروي الولجة، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها آليات هدم عسكرية، اقتحمت منطقة “عين جويزة” بالقرية صباح اليوم. وشرعوا في هدم منزل تعود ملكيته لسيدة فلسطينية بحجة عدم الترخيص. يُنظر إلى الحادثة على أنها مثال آخر على الطبيعة القمعية و الجرائم للاحتلال الإسرائيلي.

وفي الحادثة الأخيرة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً من طابقين في قرية الديوك التحتا، غربي أريحا، تم الهدم دون سابق إنذار أو إخطار. تم بناء المنزل على مساحة حوالي 80 مترًا مربعًا ووفر منزلاً لثلاث عائلات مكونة من عشرة أفراد، بينهم خمسة أطفال. وتعد هذه ثاني عملية هدم لنفس العقار، حيث سبق أن هدمتها قوات الاحتلال عام 2018 للسبب نفسه.

اعلان مميز 111

اعتقال الصيادين قبالة بحر غزة

اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية، الأربعاء، أربعة صيادين فلسطينيين قبالة شواطئ قطاع غزة. وأكد نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين هذا الخبر. وجرت عملية الاعتقال في قاطع البحرية قبالة سواحل منطقة السودانية شمال قطاع غزة، وعلى متنها صيادى الأسماك . ويأتي الحادث إضافة إلى تاريخ طويل من العدوان الحتلال العسكرى على الصيادين الفلسطينيين من قبل القوات البحرية الإسرائيلية،

وصرح نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة، أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أربعة صيادين، صباح اليوم، بعد مطاردتهم وإطلاق النار عليهم في بحر قطاع غزة. لحسن الحظ، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. كما أفاد بأن البحرية الإسرائيلية نقلت الصيادين وزوارقهم ومعداتهم باتجاه ميناء أشدود. وأوضح عياش أن الصيادين لم يتجاوزوا منطقة الصيد المسموح بها قبالة قطاع غزة في المنطقة الشمالية والمقدرة بـ 6 أميال بحرية.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على أسباب الاعتقال. هذه ليست حادثة فردية، لأن هذا النمط من الاعتقالات يحدث منذ سنوات عديدة. واعتقل فلسطينيون في مدن مثل نابلس دون تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي. كما تم اعتقال عروس فلسطينية يوم زفافها مرة أخرى دون تعليق فوري من شرطة الاحتلال. كما وردت تقارير عن قيام قوات الاحتلال البحرية الإسرائيلية بمطاردة صيادين في غزة دون تعليق من الجيش الإسرائيلي. بل إن مجلس الأمن دعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، ومع ذلك لم يصدر بيان من الجيش الاحتلال الإسرائيلي.

مباشر الأن من مدينة نابلس

يمكنكم متابعة صفحتنا على الفيس بوك من هنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى