اخبار الدنمارك

جدل في الدنمارك حول ارتداء الحجاب في الجيش خطوة نحو التنوع أم انتهاك للعلمانية؟

اقتراب موعد تجنيد الفتيات في الجيش الدنماركي بعد حوالي شهرين، يبدو أن هناك جدلاً بين مجلس التجنيد وإدارة القوات المسلحة حول إمكانية ارتداء الحجاب كجزء من الزي العسكري الرسمي.

مجلس التجنيد الدنماركي يدعم ارتداء الحجاب في الجيش

نشرت صحيفة بيرلينجسكي الدنماركية مقالًا يشير إلى أن مجلس التجنيد الدنماركي (Værnepligtsrådet)، الذي يمثل مصالح المجندين، يسعى لإتاحة الفرصة للمجندات في القوات المسلحة الدنماركية لارتداء الحجاب أثناء فترة خدمتهم.

تعزيز التنوع في الجيش

مصلحة مجندات القوات المسلحة

وفقًا لما ذكرت عضوة المجلس إيميلي سوجارد هانسن، فإنه ينبغي أن تكون القوات المسلحة الدنماركية مكان عمل عصري يُعزز التنوع بغض النظر عن الجنس أو العرق أو التوجه الجنسي أو الدين. لذلك، يؤيد المجلس السماح بارتداء الحجاب “المُموّه” مع الزي الرسمي ابتداءً من يوليو/تموز القادم، حيث ستبدأ القوات المسلحة الدنماركية في استدعاء الفتيات للخدمة العسكرية بنفس القدر الذي تُستدعى به الفتيان.

تعديل قواعد الزي العسكري

الحجاب في الجيش الدنماركي

وفقًا لمجلس الخدمة الإلزامية، فإن إدخال “أوشحة مموهة” في يوليو 2025 يهدف إلى السماح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب بما يتناسب مع الزي العسكري الرسمي. وعلى الرغم من ذلك، لم يُعتمد هذا التغيير رسميًا من قبل القوات المسلحة بعد، حيث لا يزال الحجاب ممنوعًا وفقًا للقواعد الحالية، وهذا يتعارض مع الأنظمة المطبقة في دول أخرى مثل السويد والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

التحديات في استقطاب الأقليات العرقية في القوات المسلحة الدنماركية

وفقًا لصحيفة بيرلينجسكي، تواجه القوات المسلحة الدنماركية تحديات في استقطاب الأقليات العرقية. ففي عام 2020، لم تشكل هذه الفئة سوى 1.5% من المجندين، بينما كانت تمثل 13.3% من إجمالي قوة العمل في ذلك العام.

التنوع والاندماج مقابل العلمانية في الجيش الدنماركي

تعكس هذه الخطوة النقاش المستمر في الدنمارك حول إدخال الرموز الدينية في الجيش الدنماركي. بينما تسعى بعض الأطراف إلى تعزيز التنوع والاندماج، تتمسك أطراف أخرى بمبدأ علمانية الدولة ومبادئ الحياد الديني في القوات المسلحة الدنماركية.

موقف الجيش الدنماركي من التغيير المقترح

حتى وقت كتابة هذا المقال، لم يتمكن “بيرلينجسكي” من الحصول على تعليق من قائد الجيش أو نائبه، حسبما أفادت الصحيفة.

5/5 - (3 أصوات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى